الثلاثاء، تشرين الأول ٢٣، ٢٠٠٧

يا بلادي يا سمرة

يا بْلادي بدّي غنيلك
باقة بنفسج نقيلك
إرجع طفل وبدحبيلك
ت فيكي إتمرّى
يا بْلادي يا سمرة

***

قارة النبك دير عطية
طلعوا عراضة شامية
حلواية كانت منسية
غنوا فرح عمرا
يا بْلادي يا سمرة

***

زيتونة الغوطة بتحكي
ت خيتا تسمع ببملكة
يلا سوا نخلي الدبكة
تطرح أرض خضرا
يا بْلادي يا سمرة

***

بحمص القلب تارك بسمة
ذكرى متل رقّ النسمة
بأحلى الصور عم ترتسمي
إم ونهر صدرا
يا بْلادي يا سمرة

***

سامع عنين الناعورة
عم تشكي بركي بنزورا
حزن اللي عربش ع زهورا
ما دبّل الزهرة
يا بْلادي يا سمرة

***

خدني معك على راس العين
حيي الميادين وعفرين
قلبي بحلب حبّ التنتين
شقرا بجنب سمرة
يا بْلادي يا سمرة

***

غنى الفرات بدير الزور
من شوقو ت يلاقي الخابور
بجسر الشغور الحب زهور
فتح ع المْعرة
يا بْلادي يا سمرة

***

تدمر عروس الصحرا تبوح
عن الغزال الأضنى الروح
والبوكمال بعطرا تفوح
قهوة عرب مرّة
يا بلادي يا سمرة

***

غنيلي درعا وسويدا
ودندن ع هالنغمة وعيدا
مهما وصفتا ما بزيدا
كلاّ سحر بصرى
يا بْلادي يا سمرة

***

ع اللاذقية وديني
جبلة ع غفلة تلاقيني
قضي مع صحاب سنيني
بشط البحر سهرة
يا بْلادي يا سمرة

***

غصّة ألم شو خبيتا
يوم الوداع بصافيتا
والدمعة بيي ما نسيتا
لو طالت السفرة
يا بْلادي يا سمرة

***

هيك الشآم بلاد النور
مهما الرياح عليها تجور
ما بينكسر عرق المنتور
ولا بتنطفي الجمرة
يا بْلادي يا سمرة

***

الثلاثاء، تشرين الأول ١٦، ٢٠٠٧

أمسية شعرية

شاركت في أمسية شعرية يوم الأربعاء في العاشر من تشرين الأول، في المركز الثقافي العربي في ساو باولو، حيث ألقيت بعض قصائدي بالعامية.

الثلاثاء، أيلول ١١، ٢٠٠٧

ورجعت

كمّلت يا بيّي الدّني ورجعت
وشربت من دمع اللقا ت شبعت
متل الحلم لحظة مرق هالليل
والضوّ رجّعني متل ما طلعت

الخميس، آذار ٠٨، ٢٠٠٧

طحل قهوة

خِلْصِتْ قَهوتي وْبَعِدْني سهران
دوِّر ع شي طير بْطِحِل فنجان قصقص حروفي وطرِّزا مشهد عشق
أو جلغم الفنجان بالصورة
أو انزمق بين الشتي والليل
ع اللسّ افتح باب ما بيعرف قفل
سرسب متل نسمة على تختي
شيلون سوا من تحت المخدّة
بيجامتي ودفتر شعر
إلْبَت إذا حرطق حدا بنمليّة المطبخ
استنظرو ت يسخِّن الأبريق
عبِّي الروايا عْطور من زوفا وحبق
...
...
وِبْآخر الفنجان
مِتْل اللي صرلو دهر مااتديّر
إفتح ع أهلي الباب
بوِّس سبع دهشات من شكل الشَّمِسْ
قلّون: صباح الخير
========
طحل القهوة: هو ما يتبقى منها، لتقرأه البصارة
يجلغم: يعني يوسخ أو يرسم بشكل فوضوي
انزمق: أتسرب
ع اللس: بشكل خفي
إلبت: أصمت أو أهدأ مخافة أن يدرك أحد وجودي
حرطق: أصدر ضوضاء
نملية: صندوق لوضع الطعام
استنظرو: أي أنتظره
الروايا: الرئات
الزوفا: عشب بري يطبخ كالشاي
ما اتديّر: كلمة شديدة المحلية تعني لم يترك مكانه
الحبق: نوع من الورد

الأحد، شباط ١٨، ٢٠٠٧

جيتي الشعر

لما ما ضل بهالدني شي صدّقو
أو إعشقو، حتى كذب
جيتي
نبض شريان ناسيه القلب
جيتي عشب
نبّت ع صخر الموت
ع الأحزان
جيتي عقد رمّان
وتفرفط.. قمر
ع دفتري المحروق حرفو بْلا وتر
جيتي العمر
جيتي الشعر
جيتي الإله الناطرو صرلي دهر

الاثنين، شباط ٠٥، ٢٠٠٧

حاشى المهد

لإن سَعَتْ في دروب القلبِ أوطانُ .... كلُّ الأماكنِ حاشى المهدَ سيّانُ قد طُفْتُ نصفَ الدّنى لمّا أجدْ وطناً ........ فيه ينامُ قريرَ العينِ إنسانُ

الخميس، شباط ٠١، ٢٠٠٧

الحداثة في معلقة طرفة

ما يذهل حقاً في شعر طرفة بن العبد هو أن الصور لديه، تلك التي يغلفها قالب رفيع الصنعة
من الجزالة والبلاغة لا يضاهى، هذه الصور لا تقف عند معناها المباشر، ولا تقف حتى عند
التشبيه الشكلي اللاحق الذي تقدمه، ولا التشبيه التالي، بل أنها تتجاوز ذلك لتفتح آفاقاً من
الصور والمقاربات المذهلة، ولتحمل أبعاداً أخرى تتجاوز بكثيرأبعاد الفراغ المنظور.
أول الأمثلة على هذا يأتينا مباشرة مع مطلع معلقته الشهيرة: لخولة أطلالٌ ببرقة ثهمد ....... تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد ألا نستطيع الإدعاء أن هذا التشبيه يتجاوز المقاربة الشكلية بين شكل الأطلال، وشكل بقايا
الوشم إلى الوصولإلى مقاربة علاقة الأطلال بنفس تاركها مع علاقة الوشم باليد ودلالاته؟ وسريعاً سريعاً، يأتينا المثال الثاني في البيت الخامس من المعلقة: يشق حباب الماء حيزومها بها .... كما قسّم التربَ المفايلُ باليد بداية، هو تجاوز هنا مسبقاً التشبيه الأول الذي كان قد اعتمده في البيت الذي سبق هذا
البيت، ففي الحقيقة لا ثمة ماء ولا سفن، هو يتحدث عن مواكب الإبل التي حملت حبيبته
يوم الفراق، ومع ذلك فإنه لا يقف عند هذا الحد، بل يعمد إلى تشبيه عظيم الدلالة، فيشبه
شق السفن/الإبل لعباب الماء/الصحراء، يشبه هذا بحركة لاعب الفيال، وهي لعبة يقوم
خلالها اللاعب بجمع التراب فيدفن فيه شيء، ثم يقسم التراب نصفين ، ويسأل عن الدفين
في أيهما هو.. أليس هذا إدلالاً منه على حيرة نفسه حول غموض مصير هذا الموكب الراحل؟؟ ونلهث في دهشاتنا المتلاحقة لنقف في ذهول أمام البيت الثاني عشر، والذي - مبدئياً -
يصف فيه ناقته:
أمونٍ كألواح الإرانِ نصأتُها .... على لاحبٍ كأنه ظهر برجد يا ويح قلبي، ما هذا؟ أمونٍ كألواح الإران!!!!!!!!! أمينة كالتابوت!!!! وهل ثمة أمان أعظم من هذا؟؟؟ نصأتها على لاحب كأنه ظهر برجد!!!! أستعجلها بالضرب والتقريع، في طريق جميل واضح كأنه كساء مخطط في عرضه أهو يتحدث عن الناقة حقاً؟ أم عن حياة نلهث بها ونعلم أن لا ثمة ما يجلب أمانها
وراحتها سوى الموت!!!
الآن أريد أن أضع ادعاءً يقول أن المبدع في تعامله مع الأشياء التي تحيط به هو
أميل الناس إلى الوعيالطفولي المبكّر، ذلك الذي لا يفصل بين الأنا والآخر، فرسم
الجوكندا الذي يختزن ملامح وروح ليوناردو دافنشي نفسه مثال صارخ عن هذا
الاختلاط الإبداعي الفطريّ. أدّعي هنا أن المبدع لا يتقصد هذا النوع من الإسقاط،
بل أن هذا الإسقاط يتسلل بشكل تلقائي ليظهر في رسومه وكتاباته. أحسست بهذا الشعور، وأنا أتابع وصف طرفة للناقة، فعندما يمتدحها إنما يمتدح
من خلالها خصالاً في نفسه، وعندما يختار تشابيهه فإنها تأتي لتعكس ما في داخله
من مخاوف وصفات وقناعات!! أفلن يؤدي ذلك بشكل تلقائي إلى حضور الرمز؟؟ يقول: تَرِيْعُ إِلَى صَوْتِ المُهِيْبِ وتَتَّقِـي بِذِي خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَف مُلْبِدِ فهي تستجيب لصوتِ من يرعاها، وتتغاضى بازدراء عن أصوات الحثالة القذرين..
أفهل تمتلك الناقة حقاً هذه النفس الكبيرة؟ أم أن من جعلها تتحلّى بها هو الشاعر
الذي وضع ذاته النبيلة في كل دقيقة من دقائق وصفها، حتى بات هذا الوصف وصفاً
داخلياً تجريدياً منسلخاً عن موضوعه الأساسي. يقول طرفة: كَأَنَّ كِنَـاسَيْ ضَالَةٍ يَكْنِفَانِهَـا وأَطْرَ قِسِيٍّ تَحْتَ صَلْبٍ مُؤَيَّـدِ لَهَـا مِرْفَقَـانِ أَفْتَلانِ كَأَنَّمَـا تَمُـرُّ بِسَلْمَـي دَالِجٍ مُتَشَـدِّدِ كَقَنْطَـرةِ الرُّوْمِـيِّ أَقْسَمَ رَبُّهَـا لَتُكْتَنِفَـنْ حَتَى تُشَـادَ بِقَرْمَـدِ شرح هذه الأبيات الصعبة المفردات تجدونه هنا، ولكنه باختصار هنا يلجأ إلى
تشبيهات الوحشية والقسوة لحماية هذه الناقة/الحياة/الشاعر، وإلى التصميم على
البناء المحكم، هذا البناء الذي يأخذه من ذاته العنيدة والصلبة.

الاثنين، كانون الثاني ٢٢، ٢٠٠٧

قل لي كيف ترى الدنيا

لا أزعم أني أملك أدوات النقد الفني التي تمكنني من أن أحكم على المستوى الحرفي للفيلم،
بدءاً بالسيناريو وتقطيعات المشاهد، مروراً بأداء الممثلين وصولاً للإخراج ، إلا أني وجدت
أن هذا الفيلم زاخر بما هو أبعد من مجرد جرأة مشاهد أو سبر وثائقي لمجتمع مكبوت أو
طرح لقضية صادمة كمسألة الختان، فقد رأيت فيه فيلماً رمزياً إلى أبعد الحدود. تسمية بطلة الفيلم بدنيا لم يرد عبثاً، بل هي دنيا بحق، وهؤلاء روادها: الفيلسوف الذي يريد الحصول على لذاتها من خلال العقل والقلب وهاهي في النهاية تستجيب
له بالعقل والقلب وتهبه متعتها، هذا العاشق الصوفي الذي ينهل من ينابيع ابن عربي والحلاج،
ويعيد خلق الضوء لأجمل ما يخلق الضوء لأجله.، يعلّم الدنيا ويتعلم منها في المقابل، هناك الشخص العادي، العملي، الذي يريد الدنيا مطفأة لحرائق رغباته وها هي تطفئ
رغباته جسداً بلا روح، فتصل معه في النتيجة إلى أسوأ ما يكون إطفاء الرغبات، ولو تم ذلك عبر
الزواج، الصيغة الأكثر قبولا، لا بل ربما الصيغة الوحيدة المقبولة في مجتمع عربي، للقاء جنسي: بين الاثنين، وعلى بعد من هذه الدنيا، بلا تعريف ولا هوية - ولا جنس ربما - ترى ذلك الراقص
مع دوران الأفلاك، ثورته هي صدى قلقه الذي يمنعه عن التوقف، يريد أن يعلّم الدنيا وأن يسيّرها
فتفلت منه، تتعلم منه ولا تعلمه من المفاجآت الجميلة التي حملها الفيلم مشاهده الجنسية، البعيدة كل البعد عن الإباحية المجانية،
والبعيدة أيضاً كل البعد عن البراءة والسذاجة والتقية الكاذبة.. هي تركيبة نادرة الحدوث، ومعقدة
إلى أبعد الحدود. فيلم دنيا، مشروع كبير ربما أثقلته طموحات العاملين عليه، ولكن المؤلم الذي رأيناه ونراه هو أن
تعمل سطحية التلقي على الإجهاز عليه في مهده ، أمر بات شبه مؤكد في مجتمع عربي يدوس
أشياءه الجميلة، بما فيها تراثه الرائع.
المرعب هو أن هذا الدوس المنظم يتسلح بالسلفية، فيما حقيقة الأمر أن السلف إذا حدث ونظر من
عليائه إلى هذا الكائن المتهالك فإنما بعين الشفقة لا أكثر

الجمعة، كانون الثاني ١٢، ٢٠٠٧

كلامك، لو ترجّي، أمر

استمع هنا إلى الأغنية بصوت زاد الخير
يا بيي، لو ركض هالعمر خيالك بالجوانح عطر لصوتك مهجتي بتحن كلامك، لو ترجّي، أمر حنيني مو دمع ع الخد حنيني للسنابل وعد حديثك مركبي وشراع وشدة ذاكرة ع الزند يا بيي ما أخدني النو ولا قرّب ع دربي السو على جبين العمر مكتوب إلك راجع ع خيط الضو
2005

الأربعاء، كانون الثاني ٠٣، ٢٠٠٧

حنين.. الأسطورة

شو مصاحْبة بِزْمانها عشاق شي مشوّهين وشي ما في عقل بيتصوّر وبيحوش مو همّ كانوا وحوش عميان، طفرانين داقوا العسل طافح من خدودا شي فتّحوا الوردات ع نهودا مَنزولها تحت الدرج، بالحرش، أو حتى بنصّ المدافع والأنين كانت "حنين" ملْكة ع عرش مهمّشين ما بيعرفوا وردا إلا اللي مرّوا بليل ع خدّا وحفنة بشر منِ مْنزلون هجّ القمر شي أرملة أو شي عجوز العمر عتّرها كانت "حنين" الساقية اللي الجود عطّرها أما البشر كل البشر فتسابقوا لو يرشقوا خدّا بحجر قالوا خلقها الرب ت يدوسا البشر *** وبليلة ما غاب القمر فتّح طريقو بين غيمات الخَدَر فات الوحش (صمصوم).. شو قتّل بشر دمّر منازل وانتصر قال المدينة اليوم ح تصفّي خبر يمّا اسمعوا عندي لإلكون حل يا عالم.. تعوا خلوا "حنين" تنام عندي بمخدعي وفردي ع خصري وعد إلكون رجّعوا معقول؟؟ رقباتنا تصبح رهينة للعهر رهن الْ خلقها الرب ت يدوسا البشر بس الحقيقة هيك هالعاهرة اللي صار متل الأرض خدّا فتنت جموح الوحش صفّى الوحش عبدا راحوا البشر عندا يتسابقوا ع بوس ديّاتا وهيي مع الجربان رح بتنام أما الوحش لو شو.. ما بدّا جاها المشايخ والولاة ركعوا وذرفوا دموع قالوا "حنين" حتماً خلقها الرب قديسة وبتجوز ع اسما الصلاة شافت "حنين" الدمع نسّاها ظلم البشر حملت على قصر الوحش شو ضلّ من وردا وعض الوحش خدّا وتاني صبح هجّ الوحش وأهل المدينة عاد صوتون هالعتيق يتسابقوا من جديد يرموا حجر عاللي خلقها الرب ت يدوسا البشر!!
آب 2005