الثلاثاء، تشرين الأول ٠٥، ٢٠١٠

بحص أبيض

ما فيي هجّ يا إمي
مِنِ الجلد اللي خيِّطتو ع ضوّ سْراجْها ستّي
مِنِ عْضامي اللي حَطّبها مِنِ قْْلوع الصَّخِر جدّي
من اللحم اللي إسّاتو مَا خلّص ديّتو بيّي
ما فيي هجّ من حالي
من عيوني اللي ضوّاها قمر ع سْطوح حارتنا
من الضحكة اللي إسّا معلّقة حبالا بخشب زيتون ضيعتنا
من الدّمّ اللي بعروقي
لا أزرق لونو لا أحمر
أنا اللي في تحت جلدي
أغاني بريحة الزعتر
يا إمي في وشم بيّن ع زندي وما وشمتيني
جرح كفّي شفي وجوّاتو خبّالي بَحِص أبيض
بحص من درب عتراتو قدر مكتوب ع جبيني
لوين بهجّ يا إمي
لوين بهجّ واللذة، إذا ما بغمّسا بزيتك، طعمتا علقم بتمّي
لوين بهجّ بلساني، اللي مهما تغرّبوا حروفو، ع راس الضيعة لاطيلي
لوين بهجّ والكلمة، متل شرياني مَ تْغنّي، ع دقّة طبل وع الميلة
======
بحص: حصى
قلوع جمع قلع: مكان في التل، عادة يكون مليئاً بالصخر، وربما يسمى كذلك لأنهم يقتلعون منه أحجار البناء، أو خشب البناء، أو حطب الشتاء
راس الضيعة: بدايتها
لاطيلي: يترقب وصولي أو ينتظرني - مثل الثعلب الذي ينتظر الفريسة
الميلة: من إيقاعات رقص الدبكة وهي الشبّة والميلة وغيرها

الجمعة، آذار ١٢، ٢٠١٠

رح تسلم الجرّة


وكمان هالمرّة
رح تسلم الجرّة
لا تحضّروا سكاكينكون باقي أنا
متل الشجر باقي
بغصون مخضرّة
ما حلّكون يا هالليالي تسمعوا عني
عن الشمس اللي بضلوعي
عن الصخر اللي فتفتّو
بعرق صابيعي ودموعي
عن الفينيق وجناحو فضا روحي
عن اللون اللي كل ما مات
بيفجّر نبع ألوان بجروحي
أنا باقي
متل زيتونة ما بتفنى
ببلادنا السمرا
مرّة بعد مرّة
رح تسلم الجرّة

الثلاثاء، كانون الثاني ١٢، ٢٠١٠

بكرا الزمن


بكرا الزمن بيحلحل الأسرار
بكرا العروس
وبين خوفا والدلع
بتحلحل الزنار
بدو وقت
لا تعص ع جروحو
بدو وقت
تصفى سما روحو
بكرا الزمن
بيفكفك العقدة ورا العقدة
بيخبّر حكايات مكتوبة
بحروف تلج ونار
بكره الزمن بيخبّر الأسرار