حبي لكِ
لم يُسْبِلِ الجناحَ بغتةَ
ألقى على شبّاككِ حُنّاءَه
وتذوّق العسل السخيّ
كأنما، خلْف الإناء بدت له
قضْبان سجنٍ رابضٍ
فأشاح عنكِ هائماً
حتى إذا ما صدّه المطرُ ارْعوى
وإليكِ آب مسلّماً
كفَّ المدى
* * *
حبي لكِ
أمسى فَراشَ الضوء
جمرُ الموتِ يجذبُه
ويشتعلُ الجناحُ
فيستحمّ بماءِ آلهة القضاءِ
تمدُّه بأصابعٍ قدريةٍ
نردٌ بخنصرِها
***
حبي لكِ
أخفى دواوينَ البلاغة والبديعِ
ونغمةَ الأوتار تحت الصخْرِ
راح يقلّبُ الأحجارَ
بحثاً عن ثمارِ البرْدِ يَخْزنُها
إذا ما هدّه التعبُ ارتمى
متضرّعاً لشفاهكِ
لكنّكِ، والحَبُّ يقصمُ ظهْرك، لم تسمعي
***
حبي لك
ملأ الوهاد رَشَاً عِطاشاً
تملأ الكأس الطّموحَ دماً
فإن خشيَ الذئابَ ترومُها
اقتربَتْ يداه ترومُ ماءَ النبعِ
وارتعدتْ ذُعوراً
إذ رأت في الماء وجهَ الذئبِ يقتربُ
***
حبي لك
ما كان أن يحيا بلا شِعرٍ
يَهَبْه جَوانحاً يسمو بها
يتقمّص العصفورَ والفَراشَ والنملَ الحثيثَ، وبعدَها
إن ألبستْه معاركُ الأيّام جلدَ الذئب لمْ تلبث
إلى جنّاتِ صدركِ روحُه تسعى
الجمعة، نيسان ١٤، ٢٠٠٦
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك ٣ تعليقات:
Super color scheme, I like it! Keep up the good work. Thanks for sharing this wonderful site with us.
»
Hallo I absolutely adore your site. You have beautiful graphics I have ever seen.
»
best regards, nice info » » »
إرسال تعليق