الثلاثاء، آب ٠٢، ٢٠٠٥

التمثال

جوّه البَحِر شو في مَوَاويل وشِعِر شو في عرق شو في صَبِر شو في مراكب تَوَّها حِزن القمر شو في حكايا جرَّحا برد السّفر شو في بشر ملّوا السّهر ناموا بفيّ الليل يستنّوا القدر *** ما في بْحلاها كان هاك السفينة الضاع رسما من الزمان أحلى ما فيها ع البرج تمثال مدري من المرمر مدري شغل صلصال ما بينوصف مهما خيال الشاعر يودّي ما بيقدّي وصفو وِقِف حدّو الشعر ما في شعر ينقال *** قالوا اللي صنعو كانوا فنانين كانوا نوابغ كانوا خلاّقين قعدوا ليالي يشكّلوا الأشعار بالصلصال ويكوّنوا الأنغام بالمرمر حِكْيوا بَعِدْها الناس إنو الرب رشرش قِدِرْتو ع الحجر نزّل ملايكتو وأمر حطّوا بقلب المرمراية قلب *** وهيك اللي صار وكان هاك السفينة الضاع رسما من الزمان كِمْلت بحسنا وْصارِتِ مْحَطّ النظر ما في بجمالا عين شافت.. والقمر ودّى رسايل ضوّ من قلبو لهالتمثال المتل الشِّعِر يضحك مع الغيمات ويغازل النجمات ويحكي مع الشَّمس الوليدة أجمل حكايات *** وبليل ما بيعرف قَمَر هاج البَحِر كسَّر شراعات الصَّبِر والخوف كشًّر.. بيَّن نْياب الغَدِر والموت زَحْلف ع العِمِر *** دبّ الهلع بين البشر والموت عربش ع القدر صرخوا البشر: قبطان نجّينا!! قبطان قلبو من حجر خاض بمعارك وانتصر قال لون يا بحارة اصمدوا قوموا معي يا رجال ت نكسّر التمثال زتّوا الحجر للموج زتّوا الشعر زتّوا الفرح والحزن خلّوا الوحوش تكنّ *** وهيك اللي صار وكان وصارت سفينة غاب رسما من الزمان بقلبا بشر يمكن بشر ملّوا السّهر ناموا بفيّ الليل يستنّوا القدر

ليست هناك تعليقات: